"اليونيفيل" تندد بإصابة مدنيين وتعرض قواتها في جنوب لبنان للمضايقة

"اليونيفيل" تندد بإصابة مدنيين وتعرض قواتها في جنوب لبنان للمضايقة
قوات «اليونيفيل» في لبنان- أرشيف

أعربت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي أفادت بوقوع إصابات في صفوف المدنيين، بينهم طفلان، إثر غارة شنتها طائرة مسيّرة إسرائيلية في بلدة المنصوري الواقعة ضمن نطاق عمليات البعثة في جنوب لبنان.

أكدت اليونيفيل، في بيان أمس الثلاثاء، أن الطائرة المسيرة رُصدت من قبل قواتها في المنطقة، وأشارت إلى أن هذه الحوادث تشكل مصدر قلق بالغ في ظل تصاعد التوترات الحدودية وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وكشفت البعثة الأممية أن دورياتها الميدانية تعرضت، يوم الثلاثاء، لعرقلة من قبل أفراد محليين في حادثتين منفصلتين داخل منطقة العمليات جنوب البلاد.

أشارت أيضاً إلى أن قوات إسرائيلية قامت أمس بتوجيه أشعة ليزر نحو عناصر من حفظة السلام كانوا يؤدون نشاطاً عملياتياً في القطاع الغربي، ما يُعد تهديداً مباشراً لأمن وسلامة الموظفين الأمميين.

تذكير بمسؤوليات الأطراف

شددت اليونيفيل على أنها تواصل تقديم احتجاجات رسمية على جميع هذه الانتهاكات، داعية كافة الأطراف المعنية إلى الالتزام بمسؤولياتها الكاملة في حماية موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتهم، واحترام حرمة مقرات وأصول المنظمة الدولية دون استثناء أو تأخير.

أعلنت اليونيفيل أنها تواصل دعمها للقوات المسلحة اللبنانية في جهود ضبط الأسلحة غير المصرّح بها داخل منطقة المسؤولية.

أوضحت أنه في يوم الجمعة 16 مايو، تم تدمير مخبأ كبير للأسلحة والذخيرة داخل تجويف تحت الأرض في القطاع الغربي، مشيرة إلى أن طبيعة الموقع لم تسمح بإزالة الأسلحة والمتفجرات بطريقة آمنة.

الحفاظ على الاستقرار

أفادت اليونيفيل بأن العملية تمت بموافقة الجيش اللبناني وبالتنسيق الكامل مع الجانب الإسرائيلي، في إطار الجهود الرامية إلى الحفاظ على الاستقرار الأمني في المنطقة الحدودية.

تنتشر قوة اليونيفيل في جنوب لبنان منذ عام 1978 بموجب قرارات مجلس الأمن، وتعززت مهامها بعد حرب يوليو 2006 لمراقبة وقف الأعمال العدائية ودعم الجيش اللبناني في جنوب البلاد.

وتعمل اليونيفيل في منطقة تشهد توتراً متكرراً بين "حزب الله" وإسرائيل، خصوصاً في ظل التطورات المتسارعة على الحدود منذ أكتوبر 2023، وما تبعها من تبادل ناري متواصل وغارات متكررة تستهدف مناطق مدنية، مما يهدد بتوسيع رقعة النزاع.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية